مقدمة الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، وصحبه المنتجبين . وبعد فإنه ومن منطلق حرص وزارة التربية والتعليم على مصلحة أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات في عموم اليمن الحبيب، فقد عملت الوزارة وتعمل جاهدة على التطوير المستمر للمناهج التعليمية للجمهورية اليمنية بهدف مواكبة التطور القائم والمتسارع في مختلف مجالات الحياة. ومن هذا المنطلق فقد استكملت الوزارة بفضل الله تعالى المرحلة الأولى من هذا العمل والذي بدأ بتطوير المنهج الدراسي لمادتي القرآن الكريم وعلومه والتربية الإسلامية للصفوف الأساسية ( ١-٦ ) من مرحلة التعليم الأساسي والتي منها هذا الكتاب، وهو كتاب التربية الإسلامية للصف الأول من التعليم الأساسي، والذي تم إعداده في فترة زمنية وجيزة، في ظل العدوان الغاشم والحصار الظالم على الشعب.
اليمني المسلم، عبر جملة من الخطوات بدأت بتكليف فريق من ذوي الاختصاص لإعداد مادة هذا الكتاب وتم إخضاع المادة بعد ذلك للإثراء والتحكيم من قبل عدد من العلماء والمختصين، وبعد جهود مضنية من العمل الدؤوب والمتواصل خرج هذا الكتاب إلى النور في شكله الحالي، والذي حرصنا ) رصنا أن يكون في المستوى المطلوب إلى حد ما في شكله ومحتواه، والذي روعي فيه إعادة ترتيب دروس ووحدات الكتاب وصياغتها بأسلوب يتناسب مع قدرات المتعلمين ومستوياتهم العمرية، كما حرصنا على عرض المادة بأسلوب سهل وواضح، يتناسب مع الفئة العمرية للمتعلم، وتضمين الدروس أنشطة تخدم المحتوى، وتساعد في تنفيذ.
القيم والولاء الوطني، وبعض المفاهيم الصحية والبيئية والاجتماعية المعبرة عن الهوية اليمنية والموروث التاريخي للشعب اليمني، وربط مادة الكتاب بواقع الحياة اليومية للمتعلم، مع ضرورة تفعيل دور المتعلم باعتباره محور العملية التعليمية وأساسها . هذا وقد روعي في عرض المادة تجذب مسائل الخلاف الفكرية والمذهبية، واقتصرت دروس الفقه على ذكر المسائل الفقهية التي هي محل اتفاق بين المذهبين الزيدي والشافعي، وهما المذهبان الساندان في اليمن، مع ترجيح قول أحد المذهبين في بعض المواضع وهي قليلة ونادرة. ونسأل الله العلي القدير أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم، وأن ينفع به الجيل والمجتمع والأمة، والله ولي التوفيق والهداية.