الرئيسة » المنهح الليبي » كتب الصف الاول الثانوي ليبيا »

كتاب الدراسات الادبية الاول الثانوي ليبيا 2025 pdf

تحميل
تحميل كتاب الدراسات الادبية الاول الثانوي الجديد المنهج الليبي2025-1446 pdf؟ او تنزيل كتاب الدراسات الادبية اول ثانوي ليبيا المنهج الجديد pdf.

بعض من محتوى كتاب الدراسات الادبية الصف الاول الثانوي ليبيا الجديد

المقدمة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الأدب هو وعاء تجارب الشعوب وحكمها وأمثالها وثقافتها ، وهو مرآة أفكارها وما تؤمن به من قيم ومثل وعادات وتقاليد ، وهو - إلى جانب ذلك - منجم لغاتها ، والأساس الذي تبني عليه حضارتها . ومن أجل ذلك لا تجد أمة من الأمم إلا معتنية بأدبها دراسة لـه ، وساعية في تطويره ، ومورثة إياه للأجيال اللاحقة . ويُعد الأدب العربي من أغنى الآداب الإنسانية ؛ لكثرة ما أنتج فيه من نصوص تنتمي إلى مختلف الأجناس الأدبية ، ولما تتمتع به هذه النصوص من أساليب متنوعة رائعة قوية محكمة ، أساسها اللغة الثرية الجميلة ، ومضمونها المعاني الطريفة المبتكرة ، والحكم السامية البالغة ، والأمثال الشاملة السائرة ، والتأملات الفلسفية الثاقبة ، والمعالجات الواعية المختلف مشكلات الحياة وقضايا الوجود . وقد قامت اللجنة المكلفة من مركز المناهج التعليمية والبحوث التربوية بتيسير هذا الكتاب وتهذيبه ، وتصحيح ما به من أخطاء . مفهومه الأدب هو تلك المجموعة من النصوص المنتمية إلى مختلف الأجناس الأدبية شعراً ونثراً ، كما يشمل الجانب الذي يُعنى بدراسة هذه النصوص وتحليلها وتقييمها ، وهو قسمان : 1 - الأدب الإنشائي: ويشمل الشعر والنثر بفروعهما المتعددة . 2 - الأدب الوصفي: وهو الذي يقوم بوصف النصوص الشعرية والنثرية ودراستها وتحليلها ، ويطلق الدارسون على هذا القسم مصطلح النقد ، وتعلقه بوظيفة الأدب واتجاهاته ونظرياته . والأدب ؛ فن أداته ومادته اللغة ، وهي أداة التفكير والعاطفة والوجدان ، فإذا استخدمها الأدب سما بها ، وبذلك يمكننا أن نقول : إن الأدب هو ذلك الجانب من الفن الذي يستخدم فيه الأديب اللغة وسيلة إلى الإبداع . وينبغي أيضاً أن يُنظر إلى الأدب من حيث علاقته بمظاهر الحضارة ، من علم وفن وسلوك ، كي يمكن تعريفه التعريف الأمثل ، وهو من هذه الناحية يبدو الأقرب إلى الفن من حيث كونه إبداعاً يطمح فيه الأديب إلى أن يُحدث أثراً جميلاً يؤثر في النفوس ويخلب الألباب ، وهو يستخدم اللغة لتحقيق غرضه ذلك كما يستخدم النحات الحجر ، ويستخدم الرسام الألوان ، ويستخدم الموسيقي الأصوات ، ويستخدم الخطاط الحروف المكتوبة العصر العباسي (132 هـ - 656 هـ ) : امتد هذا العصر خمسة قرون كاملة كانت من أخصب العصور الإنسانية ثقافة وحضارة ونتاجاً أدبياً وعلمياً ؛ ونظراً لطول هذه الفترة قسمها بعض الباحثين إلى عصرين : أ . الفترة العباسية الأولى (العصر العباسي الأول) (132-248 هـ) : وهي تلك الفترة التي اتسمت بالوحدة السياسية تحت حكم خليفة امتدت سيطرته من حدود الصين شرقا إلى أقاصي المغرب غرباً ، باستثناء الأندلس التي انفصلت عن الحكم العباسي . ). الفترة العباسية الثانية ( العصر العباسي الثاني ، عصر الدويلات) : وهذه أطول عصور الأدب العربي جميعاً ، إذ امتدت أربعة قرون كاملة ، تبدأ من سنة 248 هـ وتنتهي سنة 656 هـ ، وكانت مفعمة بشتى ضروب الخلافات والنزاعات والأحداث السياسية التي أحدثت هزات خطيرة في العالم الإسلامي آنذاك ، من غزوات صليبية ومغولية إلى اضطرابات داخلية ويلاحظ أن الأدب شهد في هذا العصر تطوراً كبيراً تجلى فيما ظهر من تيارات فكرية وفلسفية أغنت الأدب وزودته بالموضوعات الجديدة والأفكار العميقة ، كما تجلى في ظهور كثير من الأجناس الأدبية التي لم تكن معروفة من قبل ، مثل : المقامات ، والقص الفلسفي ، والشعر الفلسفي ، والشعر التعليمي ، والرسائل الإخوانية ، مع ميل بعض الأساليب نحو الإغراق في السجع والمحسنات البديعية . حكم الدارسون على الأدب العربي في هذه الفترة بضعفه وتدهوره بما اتسم به من ضحالة في الموضوعات والأفكار ، ومن اصطناع للغة بديعية ركيكة ، ولكن مع ذلك يلحظ أن كثيراً من الأدباء استطاعوا أن يجاروا الأدب العباسي بما أبدعوه من أدب أصيل ، ومن تقديم إضافات كثيرة إليه ، تمثلت في تطور بعض الأجناس الأدبية ، كأدب الرحلة وأدب السيرة الذاتية ، كما تمثلت في ظهور بعض الأجناس الأدبية التي لم تكن معروفة من قبل مثل الأدب التمثيلي المتمثل في خيال الظل) وقد خطا الشعر نفسه خطوات ملحوظة في المجال الذي يصور شعر المعارك التي خاضها المسلمون ضد الصليبيين والمغول ، وكذلك في شعر المديح النبوي الذي ظهر فيه ما يُعرف بـ : «البديعيات ، وفي شعر الحكمة والموعظة الذي أنشئت في إطاره القصائد المطولة .