تحميل كتاب التاريخ الجزء الثاني الصف الثاني الثانوي الجديد المنهج اليمني 2025-1446 pdf؟ او تنزيل كتاب التاريخ الفصل الثاني ثاني ثانوي اليمن المنهج الجديد pdf.
بعض من محتوى كتاب التاريخ الثاني الثانوي اليمن الجديد
لقد أسهم اليمنيون - مع غيرهم من العرب - إسهاماتهم الكبرى في الفتوحات وإقامة الدول وتنصيب الخلفاء وبناء المدن والامصار وإنشاء بيوت الحكمة والجامعات وإبداع الكتب والمؤلفات ، وكان منهم جيوش مقاتلة وقادة فتوحات ورجال دولة وقضاة وعلماء وأطباء وشعراء وأدباء ونحويون وتجار ورحالة وبحارة ودعاة ، وما زالت آثارهم شاهدة على أدوارهم في مختلف بقاع العالم حتى اليوم. ولم يقتصر دورهم فقط على الخارج ، بل قام من تبقى منهم في اليمن بإقامة دول كانت لها إسهاماتها الحضارية، وبإنشاء مراكز زاهرة للحضارة العربية الإسلامية في اليمن مثل صنعاء وصعدة وذمار ورداع وتعز وجبلة وزبيد وعدن وتريم وغيرها . وتبغ منهم في الداخل علماء أصبحت لهم مدارسهم وأربطتهم وهجرهم العلمية ومؤلفاتهم في الفكر والمعرفة وذاع صيتهم وبلغت شهرتهم أفاق العالم الإسلامي الذي أصبح يمتد من حدود الصين شرقاً إلى الأندلس في أوروبا غرباً ومن سمرقند في وسط آسيا شمالاً إلى ما وراء الصحراء الأفريقية جنوبا. وقد استمر ازدهار الحضارة العربية الإسلامية وقيادتها للعالم قرونا عديدة وكانت لها امتداداتها في الحضارات الإسلامية التي قامت خارج الوطن العربي في آسيا وأفريقيا وأوروبا، مثل : الحضارة الإسلامية في السند والهند والحضارة الإسلامية في فارس وآسيا الوسطى، والحضارة الإسلامية في الأناضول وآسيا الصغرى والحضارات الإسلامية في شرق ووسط وغرب أفريقيا، والحضارة الإسلامية في الأندلس. وقد ظلت حضارات العالم العربي الإسلامي تقود البشرية إلى فضائل لم تعرفها، وتصنع لها إنجازات لم يتيسر لها صنعها من قبل، وظل الحال كذلك قرونا حتى نخرت فيها الانقسامات من الداخل، وهجم عليها المغول والصليبيون من الخارج، فبدأ نجمها في الأقول بعد أن مهدت بإنجازاتها الحضارية والثقافية والمدنية العظيمة للنهضة الأوروبية التي كانت أساس قيام الحضارة الغربية الحديثة.
الموضوع
المحتويات
الوحدة الرابعة : مكانة اليمن في الحضارة العربية الإسلامية
الدرس الأول : دور اليمنيين في نشر الإسلام عقيدة وحضارة ....
الدرس الثاني : دول يمنية أسهمت في الحضارة الإسلامية.
الدرس الثالث : مظاهر الحضارة الإسلامية في اليمن.
الدرس الرابع : أعلام يمانية في العلوم العربية الإسلامية.
تقويم الوحدة
الوحدة الخامسة : الحضارة الإسلامية خارج الوطن العربي
الدرس الأول : الحضارة الإسلامية في فارس ووسط آسيا ..
الدرس الثاني : الحضارة الإسلامية في السند والهند .
الدرس الثالث : الحضارة الإسلامية في الأناضول
الدرس الرابع : الحضارة الإسلامية في الأندلس.
الدرس الخامس : الحضارة الإسلامية في وسط وغرب أفريقيا .
تقويم الوحدة
الوحدة السادسة : النهضة العلمية في الحضارة العربية الإسلامية
الدرس الأول : عوامل قيام النهضة العلمية في الحضارة الإسلامية .
الدرس الثاني : مظاهر النهضة العلمية في الحضارة العربية الإسلامية -
الدرس الثالث : تأثير النهضة العلمية الإسلامية في النهضة الأوروبية -
الدرس الرابع : أسباب تراجع النهضة العلمية في الحضارة الإسلامية
تقويم الوحدة
المراجع
الدرس الأول دور اليمنيين في نشر الإسلام عقيدة وحضارة ماذا تتعلم من هذا الدرس ؟ أولا : دور اليمنيين في آسيا : 1 - في الشام والعراق : دور اليمنيين في آسيا ( في نشر العقيدة ، في إقامة الدولة ، في بناء الحضارة ) . كان أبناء حضارة اليمن القديم قبل الإسلام على علاقة بأبناء حضارات بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين ( الرافدين)، وقد توطدت هذه العلاقات بمرور الزمن من خلال الهجرات اليمنية القديمة التي استقرت في بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين، والصلات التجارية والثقافية، أما بعد الإسلام. فقد كان لليمنيين دور كبير في نشر الإسلام في الشام والعراق وقد تجسد هذا الدور في الإسهامات الآتية : دور اليمنيين في أفريقيا في نشر العقيدة ، في إقامة الدولة ، في بناء الحضارة ) . دور اليمنيين في أوروبا ( في نشر العقيدة ، في إقامة الدولة ، في بناء الحضارة ) . أ - أسهم اليمنيون في فتح الشام : حيث كان لهم دور بارز في نشر الإسلام في الشام منذ وقت مبكر، من خلال مشاركتهم الفاعلة في كثير من المعارك التي خاضها الجيش الإسلامي ضد الروم ( البيزنطيين ) أهمها معركة اليرموك سنة ١٣هـ وكان لانتصار المسلمين فيها أثر كبير في فتح الشام . ب أسهم اليمنيون في فتح العراق : حيث كان لوصول كتل بشرية جديدة من اليمن إلى المدينة بعد انتصار المسلمين في معركة اليرموك أثر كبير في تمكين الخليفة أبي بكر الصديق من تمهيد الطريق لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى فتح العراق، وكان لأهل اليمن دور بارز في كثير من المعارك التي تم بها فتح العراق أهمها معركة البويب والقادسية. ج ارتفع شأن كثير من اليمنيين الذين كانت لهم أدوار فاعلة في فتح الشام والعراق من القادة والولاة مثل : عمرو بن معدي كرب الزبيدي الذي شهد معركة اليرموك ضد الروم في الشام ومعركة القادسية ضد الفرس في العراق والمثنى بن حارثة الشيباني، وقيس بن عبد يغوث بن المكشوح وشرحبيل بن حسنة الكندي ، وإبراهيم بن مالك الأشتر النخعي .
في شمال أفريقيا : عرفت من دراستك للحضارات العربية القديمة أن أبناء حضارة اليمن القديم كانوا على علاقة مع أبناء شمال أفريقيا والمغرب القديم، وأن تلك العلاقة قد توطدت بمرور الزمن من خلال الهجرات اليمنية القديمة التي استقرت في المغرب القديم كهجرات الأقوام التي تسمى بالبربر، والصلات التجارية والثقافية واللغوية والدينية. ب أما بعد الإسلام، فقد أسهم اليمنيون إسهاماً فعالاً في قيادة جيش الفتح الإسلامي لبلدان شمال أفريقيا والمغرب ( ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا حاليا ) ، وكان عقبة بن نافع الباهلي وموسى بن نصير اللخمي وحنش بن عبد الله الصنعاني من أعظم القادة البارزين في فتوح شمال أفريقيا والمغرب، وكان لهم دور في اقتحام القلاع الحصينة في شمال أفريقية كقلعة زغوان التي تقع بين مدينة تونس ومدينة القيروان، وارتفع شأن موسى بن نصير ومن معه من اليمانية وأصبح من أقدر رجال الدولة الأموية وأكثرهم كفاءة فولاه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان على أفريقيا، وكان أول عمل قام به عندما أصبح واليا على أفريقيا فتح طنجة إذ حررها من الروم وعهد بقيادة حاميتها إلى طارق بن زياد، وعلى مقربة منها بنى داراً لصناعة السفن وأنشأ أسطولاً بحرياً ضخماً لحماية الثغور الإسلامية، ثم استكمل فتح بلدان المغرب كله وحررها من الروم ونشر الإسلام فيها ، وقام بنشر الإسلام بين البربر، وإدخال ألاف المسلمين منهم في الجيش الإسلامي، ووطد حكم الدولة الإسلامية والخلافة الأموية في عموم الشمال الأفريقي، ولم يقتصر دور اليمنيين في نشر الإسلام في شمال أفريقيا والمغرب على والي أفريقيا القائد موسى بن نصير ومن معه من اليمانية، فقد كان هناك القائد اليمني الآخر وهو معاوية بن حديج الكندي ومن معه وقد قاد غزو المغرب مرارا وفتح صقلية في بحر الروم ( البحر الأبيض المتوسط حالياً ) ، كما كان هناك قائد يمني آخر هو أحمد الكلبي الذي أصبح أميراً لصقلية. وفي فترة زمنية لاحقة وصل بعض اليمنيين إلى مرتبة الملوك مثل إبراهيم بن تاشفين آخر ملوك دولة المرابطين في المغرب .
ثالثا : دور اليمنيين في أوروبا : ا - في فتح الأندلس : بعد أن وطد القائد اليمني موسى بن نصير اللخمي الحكم في أفريقيا، اتجه بتفكيره نحو الأندلس ( أسبانيا حالياً ) يدفعه إلى ذلك دافع ديني وهو نشر الإسلام وتأمين حدود الدولة الإسلامية والخلافة الأموية في بلاد المغرب من غارات القوط والفرنجة والروم المقيمين في أسبانيا، ولتحقيق ذلك اتبع ما يلي : استطلاع الأندلس : حيث كلف موسى بن نصير القائد اليمني ( طريف بن مالك المعافري ( بتجهيز وقيادة حملة استطلاعية للأندلس، وقام القائد طريف بتنفيذ أوامر موسى فعبر المضيق ونزل في أطراف جزيرة سميت فيما بعد بجزيرة طريف، وعاد طريف وقد شاهد البلاد وضعف وسائل الدفاع عنها والانقسامات الاجتماعية فيها مما شجع موسى على العزم على فتحها . ب إعداد خطة الفتح وإعداد العدة لتنفيذها : حيث وجه موسى بن نصير القائد طارق بن زياد حاكم طنجة باستكمال تجهيز الجيش وعبور المضيق الفاصل بين أفريقيا والأندلس عام ٩٢هـ، ففعل طارق ونزل عند سفح الجبل الذي سمي فيما بعد باسمه ( جبل طارق ) ، وحقق كثيراً من الانتصارات حتى وصل إلى طليطلة وطلب من موسى مزيداً من المدد. ج إنجاح الفتح الذي بدأه طارق : فقد أنجد موسى طارق نظراً لأنه كان أمام جيش القوط الكبير بقيادة ملكهم ( لذريق ( فأمده موسى بجيش آخر،