تحميل كتاب التاريخ الصف التاسع الجديد المنهج الليبي2025-1446 pdf؟ او تنزيل كتاب التاريخ تاسع ليبيا المنهج الجديد pdf.
بعض من محتوى كتاب تاريخ ليبيا الحديث والمعاصر التاسع ليبيا الجديد
المقدمة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. وبعد ... يسرنا أن نقدم كتاب تاريخ ليبيا الحديث والمعاصر) للصف التاسع بمرحلة التعليم الأساسي إلى زملائنا المعلمين وأبنائنا التلاميذ، وقد حاولنا أن نقدم في هذا الكتاب مادة صافية ونزيهة تغطي مرحلة مهمة من مراحل تاريخ ليبيا. وقد حرصنا على إعداد الكتاب لتحقيق الأهداف التربوية المرجوة منه، وإبراز المفاهيم وتقديم موضوعاته في أسلوب سهل ميسر، وضمناه خرائط وصورًا من شأنها أن تساعد تلاميذنا على استيعاب وإدراك الحقائق التاريخية التي مرت بها بلادنا، وقسمنا موضوعات الكتاب إلى أبواب فكانت على هذا النحو : الباب الأول : ليبيا تحت الحكم العثماني، وتناولنا فيه مجيء العثمانيين إلى ليبيا، وأحوال ليبيا في العهد العثماني الأول - الدولة القرمانلية - والعهد العثماني الثاني . الباب الثاني : الاحتلال الإيطالي لليبيا، وتناولنا فيه الاحتلال الإيطالي لليبيا وحركة الجهاد واستعرضنا فيه الوسائل القمعية التي تعرض لها الشعب الليبي من قبل الاحتلال الإيطالي واستمرار حركة المقاومة ضد هذا الاحتلال. الباب الثالث : ليبيا المستقلة تعرضنا فيه لمرحلة ما قبل الاستقلال والنشاطات السياسية التي سبقت إعلان الاستقلال، واعتبار ليبيا دولة مستقلة ذات سيادة.
تمهيد درج المؤرخون على تقسيم التاريخ إلى حقب تاريخية لكي يسهل دراسته وذلك على النحو التالي: أولاً عصر ما قبل التاريخ "ما قبل الكتابة : ويبدأ من ظهور الحياة البشرية على الأرض إلى الألف الرابع قبل الميلاد . ثانيا العصر التاريخي: يبدأ من معرفة الإنسان الكتابة إلى يومنا هذا. وهذا العصر ينقسم إلى ما يلي: أ- العصور القديمة تبدأ من الألف الرابع قبل الميلاد إلى القرن الخامس الميلادي. ب العصور الوسطى: تبدأ من القرن الخامس الميلادي إلى القرن الخامس عشر الميلادي وتميزت بظهور الإسلام. ج - العصور الحديثة والمعاصرة: تبدأ من القرن السادس عشر الميلادي مروراً بسيطرة الأسبان على طرابلس ثم فرسان القديس يوحنا، ثم العثمانيون انتهاءاً بالاحتلال الإيطالي لليبيا عام 1911 م. أما التاريخ المعاصر فهو فترة الأحداث التاريخية التي تلت ذلك ولها صلة مباشرة بالوقت الحاضر.
الدرس الأول حالة الوطن العربي قبل مجيء العثمانيين عاش الوطن العربي قبل مجيء العثمانيين حالة من الضعف والتفكك، سهلت على قوى مختلفة أن تستولي على أجزاء منه. فبعد سقوط بغداد عام 1258م، في يد المغول دخلت منطقة المشرق العربي في حالة من الفوضى، وأصبحت مقسمة بين عدة دول أهمها الدولة الصفوية في بلاد الرافدين، والدولة المملوكية في الشام ومصر والجزيرة العربية. كما شهدت منطقة الشمال الأفريقي قيام عدة دول على أنقاض دولة الموحدين، فكان الحفصييون في تونس، وبنو زيان في المغرب الأوسط (الجزائر)، والمرينيون في مراكش، وقد كانت دول مفككة ضعيفة، وزاد من ضعفهم سقوط دولة المسلمين في الأندلس بيد الأسبان عام 1492م، وقيامهم بحملات على شمال أفريقيا لمطاردة المسلمين وتحطيم قواهم، حتى لا يفكروا في العودة للأندلس. فوقعت طرابلس في أيديهم عام 1510م، ثم سلموها لفرسان القديس يوحنا عام 1530م. كما احتل الأسبان بعض الموانيء الأخرى مثل الجزائر وعنابة، وهاجموا تونس وجربة. وهكذا يتضح لنا أن أحوال وأوضاع المشرق العربي وشمال أفريقيا في أواخر القرن الخامس عشر وأوائل القرن السادس عشر تكاد تكون واحدة من حيث التفكك والضعف في مواجهة أطماع الدول المحيطة بهم. وقد مهدت هذه الأوضاع لظهور قوى إسلامية ناشئة تتمتع بالقوة وترغب في مد نفوذها إلى المنطقة تمثلت هذه القوة في الدولة العثمانية.
العثمانيون يرجع نسبهم إلى إحدى القبائل التركية التي كانت تسكن أواسط آسيا ثم اضطرت للهجرة أمام زحف القبائل المغولية، واستقرت في آسيا الصغرى، وبعد أن استوطنت في المكان تحالفت مع السلاجقة في حربهم ضد الروم. وعندما انتصروا، كافأهم السلطان السلجوقي علاء الدين بمنحهم مقاطعة (آسكي شهر)، وسرعان وما توسعت أملاكهم خاصة في عهد عثمان بن أرطغرل) مؤسس الدولة العثمانية والذي اتسم بشخصية قوية واتخذ من مدينة بروسه عاصمة له، وتمكن من صد هجمات المغول وتوطيد أركان حكمه وبسط سلطانه على الإمارات المجاورة. وتمكن خلفاؤه من بعد وفاته من أن يكملوا بناء دولتهم ومن أهمهم السلطان ( محمد الثاني ) الذي فتح القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية عام 1453م، ولقب بمحمد الفاتح لأن هذه العاصمة استعصت على المسلمين من قبل، وبدخولها سقطت الدولة البيزنطية. لقد تمكنت الدولة العثمانية بفضل سلاطينها الأوائل الأقوياء من التوسع في أوروبا كما خضع معظم الوطن العربي للحكم العثماني وذلك لفترة أربعة قرون (1516 - 1918م) ما عدا المغرب الأقصى (1). بدأ الضعف يدب في الدولة العثمانية في القرن السابع عشر الميلادي نتيجة لضعف السلاطين وانصرافهم عن شؤون الحكم، وعمت الرشوة وانتشر الفساد وامتدت الفوضى إلى الجيش، فانحطت الكفاءة العسكرية وكثر النزاع بين العسكر، وبدأت تظهر بعض الحركات الرافضة لسياسة الولاة العثمانيين بالوطن العربي.
حالة ليبيا قبيل مجيء العثمانيين كانت طرابلس قبل مجيء العثمانيين تابعة للحفصيين الذين حكموها بواسطة وال يعين من قبلهم. لكن بعد ضعف الحفصيين خضعت طرابلس لسلطة أصحاب النفوذ من الزعامات المحلية، فعمت الفوضى وكثرت الثورات وأهملت الحصون والأسوار، فانتهز الأسبان الفرصة ودخلوها بعد صراع طويل مع أهلها في عام 1510م، ولم يتعد نفوذهم أسوار مدينة طرابلس، واستمر حتى عام 1530م، إذ تنازلوا عنها لفرسان القديس يوحنا الذين استبدوا في حكمهم، بدافع حقدهم على الإسلام والمسلمين . أما برقة فقد ارتبطت سياسياً في بعض الفترات التاريخية بمصر، ولم تكن هذه التبعية دومًا كاملة، نظرًا لكثرة ثورات أهالي برقة واتساع الصحراء. فكانت السلطة الفعلية غالبا في أيدي الزعماء المحليين من أهل برقة.