تحميل كتاب الادب والنصوص والبلاغة ج2 الصف الثاني الثانوي الجديد المنهج اليمني 2025-1446 pdf؟ او تنزيل كتاب الادب والنصوص والبلاغة الجزء الثاني ثاني ثانوي اليمن المنهج الجديد pdf.
بعض من محتوى كتاب الادب والنصوص والبلاغة جزء ثاني الثاني الثانوي اليمن الجديد
المجال الأول : الأدب في العصر العباسي الثاني شعراً ونثراً رؤية تاريخية للحياة العباسية في هذا العصر، وما يموج فيها من أحداث وتغيرات كان لها أثر بارز في الأدب، للوصول إلى تلمس بعض الظواهر الأدبية الجديدة أو المتطورة في هذا العصر، ومعرفة مدى تأثرها وتأثيرها في حياة العباسيين الثقافية والسياسية والاجتماعية، ومن ثم معرفة الخصائص والمميزات لشعر هذا العصر ونثره، مع إطلالة وافية مختصرة على حياة الشعراء والأدباء الذين تم اختيارهم كنماذج تمثل هذا العصر المعرفة الأسباب المؤثرة في حياتهم الشخصية، وإبداعاتهم الفنية. المجال الثاني : النصوص الشعرية والنثرية لمجموعة من كبار الأدباء في العصر العباسي الثاني وأدباء الأندلس، كونها أمثلة مختارة تعطي رؤية واضحة لذلك العصر، وقد راعينا في اختيارها تعدد الأغراض، ومكانة الأديب، وقلة الكم مع التركيز على الكيف، والوحدة العضوية، ليتمكن المعلم من السيطرة عليها، ويسهل على الطلبة فهمها وحفظها، واستيعاب مراميها اللغوية والأسلوبية، مصحوبة بتفسير المفردات والتراكيب اللغوية الصعبة، وإضاءة توضح المعنى العام وتحليل الصور والأساليب البلاغية، مع تذييل كل نص بأسئلة شاملة قد تتجاوز النص إلى التذكير ببعض المفهومات والقواعد النحوية والصرفية والإملائية والبلاغية للمحافظة على التكامل بين فروع المادة، وهو أسلوب تربوي يجعل الطالب منجذباً إلى كل فروع المادة دون استثناء.
أولا : الحياة السياسية شهدت الخلافة العباسية في عصر الخليفة المعتصم تحولاً سياسياً مهما إذا عمل الخليفة على نقل العاصمة من بغداد إلى سامراء بغية التخلص من قادة الفرس المسلمين الذين استشرى نفوذهم في بغداد على مجمل شؤون الدولة. ولتحقيق تلك الغاية . إلى جانب نقل العاصمة - هداه تفكيره إلى الاستعانة بالأتراك من المسلمين غير أن هذا الإجراء وإن كان قد أفلح في تقليص نفوذ الفرس - وما تبقى معهم من نفوذ عربي لكنه أوقع الخلافة العباسية في قبضة الأتراك . وما إن جاء عهد الخليفة المتوكل سنة ٢٣٢هـ - الذي بخلافته يبدأ العصر العباسي الثاني - حتى كان نفوذ الاتراك قد استشرى، وقويت شوكتهم، وتمكنوا من إحكام سيطرتهم على شؤون الحكم كافة وأصبح بيدهم مصير الخليفة العباسي ينصبون من أرادوا، ويعزلون أو يقبلون من لم يرق لهم .. فقتلوا الخليفة المتوكل وتصبوا ابنه من بعده، وبعد وفاته بايعوا الخليفة المستعين بالله، وبعد فترة وجيزة قتلوه، وكذلك فعلوا مع الخليفة المعتز، والخليفة المهتدي ! انعكست هذه الاضطرابات في أروقة الحكم - سلباً - على مجمل حياة الناس، فتذمر عامتهم وخاصتهم، وانفجرت العديد من النزاعات المسلحة، كفتنة الزنج، وثورة القرامطة . وكادت الأمور تفلت من معاقلها لولا أن قيض الله الخليفة المعتمد عام ٢٥٦هـ فرد للخلافة هيبتها، وتمكن من القضاء على كبار قادة الترك، وأحمد فتنة الزنج، وعاد بالعاصمة إلى بغداد، وأمن الناس على حياتهم، وأموالهم. غير أن هذا المجد لم يدم طويلا بفعل خطأ قاتل وقع فيه الخليفة المكتفي بالله حيث نصب أخاه الصغير المقتدر بالله ولياً للعهد ؛ فأصبح بذلك خليفة للمسلمين سنة ٢٩٥هـ وهو لم يتجاوز الثالثة.
ثانيا : الحياة الاقتصادية والاجتماعية أدى ضعف الخلافة إلى انفلات السيطرة على مجمل مفاصل الدولة، فانتشرت الرشوة وعم الفساد، واستحوذ المتنفذون على أموال الخراج، والضرائب . فخلق ذلك شريحة غنية مشرفة، وشريحة - أخرى - واسعة تجد صعوبة في حياتها اليومية، ويثقل كاهلها الضرائب التي تزداد كلما احتدم الصراع على السلطة، أو هدد وجودها من قبل بعض الفئات الاجتماعية التي كانت تثور على واقعها بين الحين والآخر.
