تحميل كتاب السيرة النبوية الصف الثالث الثانوي الجديد المنهج اليمني 2025-1446 pdf؟ او تنزيل كتاب السيرة ثالث ثانوي اليمن المنهج الجديد pdf.
بعض من محتوى كتاب السيرة الثالث الثانوي اليمن الجديد
المحتويات
الموضوع
الدرس الأول : صلح الحديبية .
الدرس الثاني : أعمال الرسول ﷺ بعد صلح الحديبية .
الدرس الثالث : فتح مكة .
الدرس الرابع: غزوة حنين.
الدرس الخامس : غزوة تبوك .
الدرس السادس: المخلفون عن غزوة تبوك .
الدرس السابع وفود العرب على الرسول ﷺ
الدرس الثامن خطبة حجة الوداع.
الدرس التاسع : وفاة الرسول .
الدرس العاشر : الإسلام واليهود .
الدرس الحادي عشر : البيت النبوي .
الدرس الثاني عشر : أمهات المؤمنين.
سبق أن عرفت أن قريشا كانت ذات شأن كبير في الجزيرة العربية، ولها كلمة مسموعة بين قبائل العرب، وقد وقفت موقف العداء للإسلام والمسلمين، وكانت تستفيد من مكانتها في تحريض القبائل على الإسلام وأهله، وانضم إليها اليهود في العداء للمسلمين والتأليب ضدهم، وتجلت نتائج تلك الجهود العدائية في تجمع الأحزاب لغزو المدينة، وقد نصر الله المسلمين في هذه الغزوة فتغير موقف كل من المسلمين والمشركين تغيراً كبيراً، وكانت بداية تحول موقف المسلمين من حالة الدفاع إلى الهجوم، وموقف المشركين من الهجوم، إلى الدفاع، وقد عبر عن ذلك رسول الله عقب هذه الغزوة بقوله : ( اليوم نغزوهم ولا يغزونا ؛ وفي ظل هذه الظروف شاء الله أن يري رسول الله في المنام أنه يطوف بالبيت الحرام هو وأصحابه آمنين محلقين رؤوسهم ومقصرين، فأخبر أصحابه أنه معتمر، وأمرهم أن يتجهزوا للسفر إلى مكة، ويعلنوا النبأ للقبائل المجاورة للمدينة بالخروج معهم، وأمرهم أن لا يخرجوا إلا بسلاح المسافر، وفرح المسلمون فرحاً عظيماً بهذا الخبر، واستبشروا، لأن رؤيا رسول الله وحي .
الرسول يغادر المدينة خرج عليه الصلاة والسلام في شهر ذي القعدة سنة ٦ للهجرة، ومعه ألف وأربعمائة من المسلمين، وسيوفهم في أغمادها، وساقوا أمامهم الهدي، ولما وصلوا إلى ذي الحليفة "" أحرموا بالعمرة، وكان الهدف من الخروج على هذه الهيئة : - إظهار حقيقة مشاعر شوق المسلمين نحو البيت الحرام، وتعظيمهم له. التأكيد على أنهم لا يريدون حرباً، أو عدواناً، بل عبادة لله وأداء العمرة وحج البيت. إبراز قوة المسلمين خصوصاً بعد هزيمة الأحزاب وانكسارهم . - إعلام قبائل العرب قاطبة بأن بيت الله الحرام ليس مكاناً لعبادة الأوثان . موقف قريش من الرسول وأصحابه : لما وصل رسول الله ومن معه من الصحابة "عسفان " " " وصلتهم الأخبار أن قريشاً قررت منع المسلمين من دخول مكة، وأن جيشهم استعد للقتال وأنهم يعسكرون بخيلهم على الطريق الرئيسية الموصلة إلى مكة بقيادة خالد بن الوليد، وتساعدهم قبائل ( الأحابيش ) " فقال : « يا ويح قريش لقد أكلتهم الحرب، ماذا عليهم لو خلوا بيني وبين سائر الناس، فإن هم أصابوني كان الذي أرادوا، وإن أظهرني الله عليهم دخلوا في الإسلام وهم وافرون، وإن لم يفعلوا قاتلوا وبهم قوة، فما تظن قريش؟ والله إني لا أزال أجاهدهم على الذي بعثني الله له حتى يظهره الله، أو تنفرد هذه السالفة " : " . وأمام عناد قريش حاول النبي تجنب الصدام معهم، فسلك بأصحابه طريقا وعرة دلهم عليها رجل من قبيلة أسلم، حتى توقفت بهم ناقة رسول الله ﷺ "القصواء" أسفل الحديبية، وتساءل الصحابة عن سر وقوفها ! فقال عليه الصلاة والسلام : حبسها حابس الفيل، ثم قال: والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها " .
قريش تفاوض الرسول : حاولت قريش التأكد من عزم المسلمين على الدخول إلى مكة، والهدف الذي جاءوا من أجله، فبعثت رسلها واحداً تلو الآخر ليثنوا الرسول ﷺ عن دخول مكة، فكان جوابه لكل من أتاه إنا لم نجئ لقتال أحد، ولكنا جئنا معتمرين، وإن هم أبوا إلا القتال، فو الذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد هذه السالفة أو لينفذن الله أمره " وكان من بين رسل قريش ) عروة بن مسعود الثقفي ) الذي أدهشه ما رأى من حب الصحابة الرسول الله ﷺ فقال لقومه : والله لقد وفدت على الملوك، ( قيصر وكسرى، والنجاشي )، ووالله ما رأيت ملكاً يعظمه أصحابه مثل ما يعظم أصحاب محمد محمداً ثم قال لهم : لقد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها فتأكد لقريش تصميم المسلمين على دخول مكة، لأداء مناسك العمرة مهما كلفهم دخولها من تضحيات . بيعة الرضوان : أحس الرسول ﷺ رغبة قريش في التفاوض معه، فحرص على إنجاح الصلح فبعث عثمان بن عفان رسالة ، إلى مكة، ليؤكد لقريش موقفه وهدفه من المجيء إلى مكة، ثم أمره " أن يأتي رجالاً بمكة مؤمنين ونساء مؤمنات، فيبشرهم بالفتح ويخبرهم أن الله عز وجل مظهر دينه بمكة، حتى لا يستخفي فيها أحد بالإيمان" فانطلق عثمان إلى مكة، ودخلها في جوار قريبه " أبان بن سعيد بن العاص ونفذ ما أمر به، من إبلاغه بأن الرسول ﷺ لم يأت لقتال أحد، ولكنه قد يدخل في حرب إن صدوه عن دخول البيت الحرام، ولذلك بدأت قريش تراجع حساباتها، ورأت أن الدخول في حرب مع المسلمين قد يفضي إلى خسائر أو هزيمة فوق هزائمها السابقة، فضلاً عن أن تسمع العرب أن قريشا يمنعون الناس من أداء الشعائر الدينية في بيت الله الحرام، وكذلك فإن دخول المسلمين مكة عنوة فيه إضعاف لمكانتها وهيبتها بين القبائل العربية، لذلك خففت من لهجتها، وعرضت على عثمان الطواف بالبيت، فأبى حتى يطوف رسول الله وحاولت قريش إعاقته عن الخروج من مكة حتى تستيقن من رغبة الرسول في الصلح، فاشيع في معسكر المسلمين بأن قريشاً قتلت عثمان، فقال النبي ﷺ «لا نبرح حتى نناجز القوم، فجمع أصحابه فبايعوه جميعاً على القتال والصبر، وكان ذلك تحت.