مقدمة الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي عَلمَ الإِنسانُ مَا لَمْ يُعلَم، والصلاة والسلام على سَيِّدِنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الَّذِي أَرْسَلَهُ الله إلى الأمة بكتاب ناطق، وأمر صادق، فيه الهدى وَالنُّورُ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلى آله الطيبين الطاهرينَ، وَرَضِيَ الله عَنْ أَصْحَابِهِ الْمُنْتَجَبِينَ، وَبَعْدُ: انطلاقا من توجيهات وزارة التربية والتعليم لتطوير المناهج الدراسية بصورة مستمرة تكون مواكبة للتطورات الحياتية مع المحافظة على الهوية الإيمانية اليمانية وَحِرْصًا عَلَى مصلحة أبنائنا التلاميذ وَبَنَاتِنَا التلميذات في عموم اليَمَنِ الحَبِيبِ، فَقَدْ عَمِلْنَا على تطوير مادة القرآن الكريم للصف الأول الأساسي، ورأينا أن تفصل فِي كِتَابٍ مُنْفَرِدٍ عن مادة التربية الإسلامية التي كانت مدمجة معها في صفوف الحلقة الأولى (۱-۳) مع حرصنا على ترتيب الوَحَدَاتِ وَالدَّروس والسور بشكل متوازن، مستندين في ذلك إلى كتاب الله العظيم القرآن الكريم والمراجع العلمية الموثوقة، بعد إقامة ورش للعمل نفذتها الوزارة في قطاع المناهج والتوجيه، وشارك فيها نخبة مِنَ الْأَكَادِيمِيِّينَ وَالمُعَلِّمِينَ والموجهين والباحثين المختصين.
كَمَا حَرِصْنَا على أن تمر المناهج بمراحل التطوير والإثراء والتَّحْكِيمِ مِنْ قِبَلِ عَدَدٍ مِنَ المختصين والعلماء. وَقَدْ قَسَمَتِ الوَحَدَات إلى دروس متكاملة وَمُتَوَازِنَة تَرَاعِي المَرْحَلَةَ العُمْرِيَّةَ، وَتَحَقَّقُ الأَهْدَافَ المَنْشُودَةَ، بِمَا يُنَاسِب قدرات التلاميذ والتلميذات ومُيُولَهُمْ، بِأَسْلُوبِ مُبَسْطِ مَعَ التأكيد على ضرورة تفعيل دور التلاميذ والتلميذات كونهم محور العملية التعليمية. كَمَا حَرِصْنَا على تضمين المناهج صورًا وَرَسُومَاتٍ وَأَنْشِطَة تخدمُ المُحتوى، إضافة إلى تعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية والبيئية التي ترتبط بالحياة اليومية للتلاميذ والتلميذات. ومهما يكن الجهد المبذول كبيرا فإنه يظل بحاجة إلى جهدِ المُعَلِّمِ وَدَوْرِهِ الفَعَالِ في مناقشة تلاميذه واستنتاج المعلومة منهم خاصة في بند (أَتَعَلَّمُ مِنَ الْدَرْسِ وَبَنْدِ (أشاهد ...) وربط الدروس بواقع حياتهم وسلوكهم في البيت والصَّفِ وَالمَدْرَسَةِ وَالحَيَ مستمدًا العَوْنَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.